مسؤول في السلطة الفلسطينية..السلطة تسعى لقمع المقاومة كهدية لانابوليس
كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن سلطة محمود عباس وأجهزته الأمنية تسعى لتدمير المقاومة الفلسطينية بحجة أمنية بحتة، موضحاً أن السلطة تسعى لـ"تشليح" المقاومة وعلى وجه الخصوص حركة حماس من سلاحها لمحاولة وبرهان منها لأمريكا وإسرائيل بأنها قادرة على ضبط الأمن في مدن الضفة الغربية، وانه ليس للتوغلات الإسرائيلية أي داع، ومحاولة منها للتقرب أكثر إلى تلك الدول في مؤتمر انابوليس.
وأكد المسؤول الذي يشغل منصبا مهما في السلطة الفلسطينية الذي رفض الكشف عن اسمه أن الأجهزة الأمنية والسلطة الفلسطينية تسعيان بكل جد واجتهاد إلى عرقلة حياة المقاومة الفلسطينية بجميع مدن الضفة الغربية، مشيرا إلى أن كتائب شهداء الأقصى والمحسوبة على حركة فتح المقربة من السلطة أنها لن تكون بمنأى عن أيدي الأجهزة الأمنية، منوها إلى أن أسماء كثيرة منهم عفي عنها، وأسماء أخرى تنتظر العفو، ومنهم من سلم نفسه إلى الأجهزة الأمنية بعد تهديدها له والضغط عليه بشدة.
وقال المسؤول: "في نابلس مثلا بدأت الأجهزة الأمنية بتطبيق خطة نزع السلاح من الفصائل المقاومة، وعملت بشعار "لن يكون هناك سلاح غير شرعي غير سلاح الأجهزة الأمنية"، في إشارة منها إلى أن كل سلاح غير سلاح تلك الأجهزة هو غير شرعي ولا بد من مصادرته، وهذا ما أكده محافظ نابلس الذي قال بان هناك أكثر من 120 قطعة سلاح صودرت، متهما حماس بان لها نصيب الأسد من وراء هذه المصادرة".
وأوضح المسؤول أن السلطة تسعى لـ"تشليح" المقاومة وعلى الخصوص حركة حماس من سلاحها لسببين اثنين، أما الأول فهو محاولة وبرهان منها لأمريكا وإسرائيل بأنها قادرة على ضبط الأمن في مدن الضفة الغربية، وانه ليس للتوغلات الإسرائيلية أي داع، ومحاولة منها للتقرب أكثر إلى تلك الدول في مؤتمر انابوليس، وأما السبب الآخر وكما يراه المسؤول هو عدم وصول حماس وعدم تمكينها من محاولة الانقضاض على السلطة مرة ثانية في الضفة كما فعلت بغزة.
وشرح المسؤول الكيفية التي ستقوم بها هذه الأجهزة من سحب السلاح وغيره، وقال: "في الفترة القريبة الماضية قامت الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس على سبيل المثال بمحاولة التوسط مع كتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى داخل البلدة القديمة من اجل القضاء على حركتي حماس والجهاد الإسلامي وسحب سلاحهما ولو بالقوة، ولكن هذين الفصيلين رفضا هذه المساومة، ورفضا سياسة الغدر، وطردوا المسؤولين من الأمن من منزل اشرف مقاوم في كتائب الأقصى".
وأضاف المسؤول "حاولت الأجهزة الأمنية أن تلعب على وتر كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة، وقد نجحت في ذلك، حيث سلم اثنين من الكتائب أنفسهما بعد عملية لقوات الأمن بالمخيم قبل أسبوعين، واعتقل ثالثا من قبل الأجهزة واهين جدا في أقبية التحقيق، وتم نقله إلى سجن أريحا، وأما الرابع فقد طلبت منه الأجهزة وبعد ضغط كبير بان يقوم بتسليم نفسه، وبالفعل فقد قامت السلطة وبالتنسيق مع قوات الاحتلال –رغم انه مطلوب كبير- بنقله إلى سجن بيتونيا برام الله عبر أربعة حواجز قطعها، ومن وقت قريب اعتقلت خامسهم بحجة انه منتسب للأجهزة الأمنية ولا يلتزم بالدوام، رغم انه كان يعد نفسه من كبار قادة الأجهزة والمتنفذين".
وبين المسؤول أن أجهزة السلطة حاولت اللعب بمثل بكتائب الأقصى ليس فقط بنابلس، وإنما بمختلف المدن الفلسطينية، وهذا ما حدث معها بمدينة رام الله حينما حاولت اعتقال احد المطلوبين من مخيم الأمعري بحجة انه "أزعر" إلا أنها لم تفلح في ذلك، ودارت اشتباكات بالنيران بينهم لأكثر من مرة وفي أكثر من مكان.
وشدد المسؤول على أن السلطة جادة هذه المرة بتطبيق خطة خارطة الطريق بحذافيرها، وستطبقها على أبناء فتح ومقاومتها قبل أي احد آخر، مؤكدا على أنها أي السلطة لن تسمح لعهد الزعران أن يعود، ولو كلفها ذلك كثيرا، مرجعين الأمر إلى أن عمل الزعران يفسد على الأجهزة عملها ويضعفها.
وأكد المسؤول على أن دعما ماليا ضخما سيقدم من أمريكا للسلطة تأكيدا منها على التزامها بخارطة الطريق والعمل من اجل تطبيقها بكل ثمن. "وهذا ما كشف عنه مسئول أمريكي رفيع المستوى من اقتراحا بقيمة 375 مليون دولار قدم الى الكونغرس لدعم السلطة الفلسطينية".
وأشار المسؤول أن سلاح جميع الفصائل سيكون هدفا لقوات الأمن الظلامية، وأنهم جادون هذه المرة باقتلاع كل من يطلق رصاصة على الأعداء أو حتى في الهواء، وكل ذلك إرضاء لإسرائيل.