خاطرة
جلست على شاطئ الأحلام, أقلب في صفحات عمري المنقضي أفكر وأتدبر أتفحص في أحداث مرت وحوادث وقعت وأشياء عملت على مدار سنون عدت.
أستخلص العبر منها كي اعتبر منها ولكي استسقي دروسا وأفكارا لتثري خيالي وفكري في رسم صورة لمستقبل زاهر,مستقبل أتمنى أن يكون أفضل, مستقبل أرجو أن يكون أثمر.
رسمت في تلك الصورة إنسانا ناجح , أبا حنونا , أخا عطوفا متعاونا, صديقا وفيا صادق وقبل كل ذلك مؤمنا تقيا عابد.
رسمت فيها أيضا, بيتا جميل واسع، عاليا متسع ، يحضن في كنفه عائلة يجمعها الحب ويلفها رداء الإيمان الجميل، يؤلف بينها حب الله والرسول تزخر بأبناءها المتفوقين بشتى المجالات والأعمال ، ترتسم على وجوههم ابتسامات رقيقة تعبر عن رضا وحمد وشكر للخالق الكريم.
صورة أظنها مكتملة الملامح لكن مجهولة المعالم تبدو حينا قريبة المنال وتبدو في حين آخر بعيدة المنال.
ولكني أرجو أن تكون قريبة المنال... ولما لاتكون قريبة المنال؟
فإنه بشيء من السعي وقليل من الجهد وبالتوكل على ملك الملوك وبالدعاء الدائم له ، لاشيء يبدو بعيد المنال ، فكلما أقترب الإنسان من ربه أكثر، كلما سارت الأمور ولم تتعثر ، وكلما تبدل السوء وتغير، وكلما قرب البعيد وتيسر.