عدد الرسائل : 34 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
موضوع: آداب الشراب الأربعاء مايو 14, 2008 2:04 pm
آداب الشراب: أ- التسمية و الحمد و الشرب ثلاثا : لما ورد عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تشربوا واحدا كشرب البعير ، و لكن اشربوا مثنى و ثلاث ، و سموا إذا أنتم شربتم ، و احمدوا إذا أنتم رفعتم ) أي انتهيتم من الشرب ب- كراهية الشرب من فم السقاء : لما روى أبو هريرة رضي الله عنه) -: (نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يشرب من في السقاء أو القربة) و لا يخفى ما في ذلك من الفوائد الصحية حيث لا يرى الإنسان ما بداخل السقاء ، فقد يوجد فيه ما يضره فينساب إلى بطنه ، و كذلك قد ينزل من فمه هو بالماء فيضر بالآخرين ، كما أن النفس تعاف هذا الشرب. ج- كراهية النفخ في الشراب : لما ورد عن ابن عباس (رضي الله عنه )أن الرسول صلى الله عليه و سلم ، نهى أن يتنفس في الإناء أو أن ينفخ فيه) د- استحباب الأكل والشرب في حالة الجلوس :لما روى أنس (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه و سلم (أنه نهى ان يشرب الرجل قائما، قال قتادة: فقلنا لأنس: فالأكل ؟ قال: ذلك أشر)أما ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائما فلبيان الجواز، كأن يكون الشارب في حالة يكون الشرب قاائما أفضل من الشرب جالسا كشربه عليه الصلاة والسلام من ماء زمزم تحقيقا لمبدأ اليسر ورفع الحرج. هـ- النهي عن الشرب من آنية الذهب و الفضة : لما رواه مسلم من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم ) و ذلك لما يسببه إستعمال هذه الآنية من جرح لكرامة الفقراء و المساكين، و لما فيه من مظاهر الكبر و الإستعلاء. و- النهي عن ملء المعدة في الأكل و الشرب : لقوله صلى الله عليه و سلم : ( ما ملأ ابن آدم و عاء شراً من بطنه: بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فان كان لا بد فاعلا ، فثلث لطعامه و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه ) وقد ذكر العلماء أضرار كثيرة للشبع و ملء البطن من الناحية الصحية و غيرها مثل: قسوة القلب ,و التجرؤ على المعاصي, و عدم الشعور بحاجة الآخرين ، و التبلد الى غير ذلك مما لا يسع المجال لذكره. ز- استحباب أن يكون ساقي القوم آخرهم شربا : لما في حديث قتادة(رضي الله عنه ): (ساقي القوم آخرهم ) يعني ( آخرهم شربا ) ح- الشرب باليمين : لما أوردناه من الأدلة في فضل اليمين والبدء بها في الأمور المحمودة من أكل ولباس ودخول مسجد ونحو ذلك. والشرب كالأكل . وقد ورد في أدلة أخرى أن الشيطان يأكل ويشرب بشماله، ولذا كان النهي عن الأكل أو الشرب بالشمال. ط- أن يشرب القوم الأيمن فالأيمن : لما ورد في حديث أنس (رضي الله عنه ) : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بلبن قد شيب بماء ، و عن يمينه أعرابي ، و عن يساره أبو بكر (رضي الله عنه) فشرب، ثم أعطى الأعرابي ، و قال الأيمن فالأيمن ) فتبين من هذا الحديث أن السنة في تقديم الشراب والضيافة وغيرها أن يبدأ بأجلّ من في المجلس ، ثم من على اليمين وهكذا. و إن تساوى من في المجلس يبدأ بمن على يمين المضيف ، و إن كان أحدهم قد طلب ماء فيبدأ به ثم بمن على يمينه ، و إن كان من على اليسار في جميع الحالات أفضل من غيره . وورد في حديث آخر ما يدل على جواز استئذان صاحب الحق بتقديم غيره عليه ان كان له فضل عليه وعلم أنه لا يتأذى من هذا الاستئذان حيث استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عمه عبد الله أن عباس (رضي الله عنهما) أن يقدم عليه أشياخا كانوا على يسار النبي صلى الله عليه و سلم. و لم يستأذن الأعرابي في الحديث الآخر لأن الأعرابي كان حديث عهد بالإسلام، و ربما تأذى من ذلك .